توجيه لمن يمنعه الخجل من إمامة الناس وتعليمهم

السؤال:

رسالة من أحد المستمعين فيها بعض الطول فهمت منها شيخ عبد العزيز أنه كثير الخجل، ولا يستطيع أن يؤم الناس رغم أنه في بعض الحالات يكون الأقرأ في فريضة من الفرائض، وإذا وجه إليه سؤال يرتعش كما يقول، ويرجو من سماحتكم التوجيه والنصح.

الجواب:

الواجب على المؤمن وعلى طالب العلم أن تكون عنده الهمة العالية، والقوة والنشاط في إبلاغ الخير، والدعوة إلى الخير، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضال، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا هو الواجب وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن، يقول النبي ﷺ: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير لكن المؤمن القوي الذي يعلم الناس ويصلي بهم إذا احتاجوا ويقرأ عليهم العلم ويرشدهم ويأمرهم بالمعروف وينهى عن المنكر أفضل من المؤمن الضعيف العاجز الذي لا يستطيع أن يبذل ما ينفعهم.

ووصيتي لهذا السائل أن يتقي الله وأن تكون همته عالية، وأن يؤم الناس إذا كان أفضل الموجودين ورغبوا إليه أن يؤم الناس وليبادر بذلك، وأن يظهر علمه إن كان عنده علم، وأن يفتي السائل بما عنده من العلم عن الله وعن رسوله وألا يخجل، فليس هذا محل خجل، الخجل للجاهل والفاعل المعصية.

أما من يعلم الناس الخير ويفتيهم بالعلم الشرعي ويسعى في مصالحهم، فلا يليق به أن يخجل ولا ينبغي له أن يجبن، ولا يليق به أن يتأخر، بل ينبغي له أن يتقدم، وأن يكون في المقدمة في كل شيء، حتى ينفع الناس ويرشدهم ويكون إمامًا في الخير، والله المستعان. نعم.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.

سماحة الشيخ! في الختام: أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.

الشيخ: نسأل الله ذلك. نعم.

فتاوى ذات صلة