ما حكم أكل اللحوم المستوردة؟

السؤال:
اللحوم المستوردة كيف توجهوننا بخصوصها يا شيخ عبدالعزيز؟ السؤال لأخينا صاحب الرسالة السابقة.

الجواب:
اللحوم المستوردة إن كانت من بلاد المجوس والوثنين، أو من بلاد الشيوعيين أو البوذيين أو أشباههم من الكفرة هذه لا تحل؛ لأن ذبيحتهم حرام، أما إذا كانت من بلاد النصارى واليهود فإنها تحل؛ لأن الله أباح لنا طعامهم وهو ذبائحهم، لكن بسبب أن كثيرًا من المجازر في أوروبا وأمريكا لا يهتمون بالذبح الشرعي وربما ذبحوا بالخنق أو بالصرع أو بالصعق أو بغير ذلك هذا يوجب للإنسان التوقف وأخذ الحيطة، فإذا تيسر له أن يستغني عن ذلك بالذبح الشرعي أو بالتماس المجازر المعروفة التي تذبح ذبحًا شرعيًا ويكتفي بها فهذا هو الذي ينبغي له، عملاً بقوله ﷺ: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وقوله ﷺ: من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، لكن لا تحرم ذبيحة أهل الكتاب إذا لم يعلم شيئًا؛ لأنها الأصل حلها لكن من باب الحيطة لوجود المجازر الكثيرة التي لا تبالي بالذبح الشرعي إذا احتاط في ذلك واشترى من المجازر المعروفة أو ذبح لنفسه يكون هذا هو الأحوط عملاً بالحديث المتقدم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. 
فتاوى ذات صلة