ما أسباب حضور القلب والطمأنينة في الصلاة؟

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين، يقول: المرسل أبو عزام من مكة المكرمة، أبو عزام له ثلاث قضايا كتب عنها بشكل مطول، لخصت ما كتبه في القضية الأولى من أنه يشكو عدم الطمأنينة في الصلاة حتى أنه يقرأ الفاتحة مكان التحيات في بعض الأحيان، فبماذا توجهونه حتى يكتسب الطمأنينة في صلاته؟ جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد فإني أوصي الأخ أبا عزام بالإقبال على الله في صلاته واستحضار أنه بين يدي الله، وأن هذه الصلاة هي عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض بعد الشهادتين، فإذا استحضر هذا فإن الله سبحانه يعينه على الطمأنينة والخشوع وعدم النسيان، والله يقول جل وعلا: إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا [الأنفال:29]، ويقول سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4] فالوصية تقوى الله والإقبال على الصلاة وإحضار القلب بين يدي الله، والتعوذ بالله من الشيطان، وإذا غلبته الوساوس ينفث عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، كما علم النبي ﷺ عثمان بن أبي العاص، ففعل ذلك فأذهب الله عنه وساوس الشيطان.

المقصود أنه يتعوذ بالله من الشيطان وينفث عن يساره ثلاث مرات إذا كثرت عليه الوساوس، وأن يجمع قلبه على الله، وأنه بين يدي الله، وأنه يناجي ربه، يستحضر عظمة الله وأن الواجب خشيته وتعظيمه حتى يزول عنه هذا الهاجس الذي يشغله. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، هل يجب عليه سجود السهو إذا ما حصل له هذا الحال مرة أخرى سماحة الشيخ؟

الشيخ: لا يجب عليه سجود السهو إلا إذا سها عن واجب أو فعل محرمًا، أما مجرد الوساوس ما ترتب عليها ترك واجب ولا فعل محرم ما يضر. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة