كيفية التصرف لمن زادت أيام عادتها على المعتاد

السؤال:

أخت لنا من أبها بعثت برسالة تقول فيها (ع.ش.ش)، أختنا تسرد أيضًا قصة مطولة كعادة بعض المستمعين ملخصها: أن عذرها زادت أيامه من أربعة أيام إلى ثمانية أيام مما جعلها تضطرب في أدائها للعمرة، وتسأل سماحة الشيخ: كيف تتصرف لو تكرر ذلكم الحال معها؟ 

الجواب:

العادة تزيد وتنقص أيها الأخت في الله، فإذا كانت العادة أربعة أيام أو خمسة وزادت ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، فلا بأس، لا تصلين ولا تصومين، اجلسي، دعي الصلاة والصيام؛ لأن العادة تزيد وتنقص، وإذا كنت في حج أو عمرة لا تطوفي حتى تطهري؛ لقول النبي ﷺ لعائشة رضي الله عنها: افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري فالحائض والنفساء تمتنعان من الطواف حتى تطهرا، وهكذا الصلاة؛ لأن العادة تزيد وتنقص.

وأكثر مدة الحيض خمسة عشر يومًا عند جمهور أهل العلم، فإذا استمر معك الحيض إلى خمسة عشر يومًا فهذا حيض، فإن زاد على ذلك صار استحاضة، ترجعين إلى عادتك الأولى، وما زاد عليها تصلي فيه، وتصومين، وتحلين لزوجك؛ لأنه علم أنه استحاضة، وترجعين إلى عادتك الأولى التي هي أربع أو خمس أو نحو ذلك، إذا جاءت دعي الصلاة والصيام، وإذا ذهبت تغتسلين، ويكون الدم الذي معك المستمر هذا دم استحاضة، يعني: دم فساد، لا يمنع الصلاة ولا يمنع الصوم ولا يمنع الزوج، ولكنك تتوضئين لكل صلاة، يعني: تستنجين وتتوضئين لكل صلاة. نعم.

المقدم: بارك الله فيكم.

فتاوى ذات صلة