مسألة انتقاض الوضوء بالسكر

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من جدة وباعثها أحد الإخوة: عثمان -لا أدري ما هو الاسم الثاني غير واضح- يبدو أنه سوداني الجنسية من خطه، يسأل -سماحة الشيخ- ويقول: إنني قرأت أن استتار العقل بسكر ينقض الوضوء، لكن هناك من يسكر -كما يقول- ولا يستتر عقله، هل ينتقض وضوءه؟

الجواب:

هذا فيه تفصيل: النوم: إذا استثقل الإنسان في نومه وذهب شعوره ينقض الوضوء، بنص السنة عن النبي ﷺ، فإذا أصيب الإنسان بما يغطي عقله، من سكر أو غشية أو إغماء فإنه ينتقض وضوءه؛ لأنه مظنة الحدث كالنوم، فالغشية التي تصيب الناس وهي الإغماء بسبب بعض الحوادث، أو صرع يصرع الإنسان حتى يغمى عليه، أو يشرب مسكرًا يذهب بعقله، هذه عليه الوضوء.

أما إذا كان المسكر ما ذهب بعقله، بأن كان شيئًا يسيرًا، أو بأن كان قد اعتاد هذا الشيء فلا يسكر منه، ولا يذهب عقله؛ ما ينتقض وضوءه.

الضابط: زوال العقل، فإذا زال عقله بإغماء، أو نوم، أو شرب مسكر، أو حبوب أزالت عقله، فإنه ينتقض وضوءه، فأما إذا كان يعقل ما يخرج منه، ولم يذهب عقله بهذه الحبوب أو بهذا الشراب.. من يعقل ما خرج منه من ريح أو بول؛ فإنه لا ينتقض وضوءه، فالحكم يدور مع بقاء العقل، إن بقي العقل فلا ينتقض الوضوء، وإن زال بسبب هذا الإغماء أو النوم أو السكر، فإنه يكون منتقض الوضوء. نعم.

فتاوى ذات صلة