أحكام القصر والجمع للمسافر

السؤال:
من الجمهورية العربية السورية هذه رسالة بعث بها المستمع حماد السوادي، الأخ حماد يقول: هل يجوز إذا كنت على سفر بعيد أن أجمع صلاة الظهر والعصر؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
المسافر له الجمع الظهر والعصر والمغرب والعشاء، كان النبي يجمع في السفر عليه الصلاة والسلام، وإذا كان مقيمًا قصر ولم يجمع، فإذا كان على ظهر سير جمع عليه الصلاة والسلام، كان إذا ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب مع العشاء وصلى جمع تأخير، وإذا ارتحل بعد غروب الشمس قدم العشاء مع المغرب وجمع جمع تقديم، وإذا ارتحل قبل الزوال أخر الظهر مع العصر جمع تأخير، وإذا ارتحل بعد الزوال قدم العصر مع الظهر وجمع جمع تقديم، أما إذا كان نازلًا مستريحًا فالأفضل عدم الجمع، ولهذا في منى في حجة الوداع أيام منى لم يجمع، قصر ولم يجمع عليه الصلاة والسلام؛ لأنه مستريح، صلى الظهر وحدها والعصر وحدها والمغرب وحدها والعشاء وحدها، هذا هو الأفضل. وفي بعض أيامه في تبوك وهو نازل جمع فدل على الجواز، وأنه لو جمع في السفر وهو نازل لا بأس لا سيما عند الحاجة كقلة الماء أو شدة البرد أو نحو ذلك، وإن صلى كل واحدة في وقتها فهو أفضل إذا كان نازلًا، أما إذا كان على ظهر سير فالأفضل الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء تأسيًا بالمصطفى عليه الصلاة والسلام. نعم..
المقدم: جزاكم الله خيرًا. 
فتاوى ذات صلة