وجوب تحري الوقت في الصلاة

السؤال:

من المستمع محمد صادق محمد عبدالراضي رسالة ضمنها سؤالًا واحدًا يقول: أنا أبعد عن المسجد، ولا أسمع الأذان، وأصلي بدون أن أسمع الأذان، هل ما أفعله صحيح؟ 

الجواب:

لابد من التأكد من دخول الوقت، لابد أن تعرف الوقت، تتسمع بسماع الأذان، وإلا بالساعات، وإلا بالطرق الأخرى، تعرف بها الوقت، إذا كان المسجد بعيدًا عنك لا تسمعون الأذان، وأما إن كان المسجد قريبًا، يعني: تسمع الأذان؛ وجب عليك الصلاة في المسجد، لقول النبي ﷺ: من سمع النداء، فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوف، أو مرض.

فالواجب على المؤمن أن يتحرى الأوقات، وأن يصلي في المساجد مع المسلمين، إلا إذا بعدت عنه، بحيث لا يسمع النداء بالصوت المعتاد؛ فإنه يجوز له أن يصلي في مكانه، وإن تجشم المشقة، وصبر، وصلى في المساجد؛ كان أفضل، وأعظم أجرًا.

والاعتبار بالصوت المعتاد، بدون مكبر؛ لأن المكبر يبلغ مدًا طويلًا، ولكن من لا يعلم الوقت لأنه لا يسمع الأذان، لابد من التحري، وعدم العجلة؛ حتى يغلب على ظنه دخول الوقت بأي طريق تأكد بها ذلك، أو غلب على ظنه ذلك. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة