حكم من أوتر أول الليل ثم أراد القيام في آخره

السؤال:

السائلة أم خالد من الباحة استعرضنا سؤالاً لها، وفي هذا السؤال تقول: أنا أوتر قبل النوم خوفًا من أن أنام ولا أوتر؛ اقتداءً بقوله ﷺ: أوتروا يا أهل القرآن وإذا حصل ونهضت قبل الفجر فإني أصلي أربعًا أو ستًا أو ما تيسر لي من الركعات ولكنني لا أوتر؛ لأنني أوترت قبل النوم، فهل عملي هذا صحيح؟

الجواب:

نعم، هذا العمل صحيح، الإنسان إذا خاف أن لا يقوم من آخر الليل يوتر أول الليل، وإذا يسر الله له القيام في آخر الليل يصلي ما تيسر ثنتين أو أربعًا أو ستًا أو أكثر يسلم من كل ثنتين يقول النبي ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل.

وقد أوصى النبي ﷺ أبا هريرة وأبا الدرداء بالإيتار قبل النوم، فالإيتار قبل النوم من باب الحزم إذا كان يخشى أن لا يقوم من آخر الليل، أما من كانت عنده الثقة، أو يغلب على ظنه أنه يقوم آخر الليل فالوتر في آخر الليل أفضل، وإذا أوتر في أول الليل ثم يسر الله له القيام في آخر الليل صلى ما تيسر ثنتين ثنتين ولم يعد الوتر، الوتر الأول كافي.

فتاوى ذات صلة