حكم صلاة النافلة بعد الفرض مباشرة

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات من المنطقة الشرقية، تقول: (م. م. ن)، أختنا لها بعض الأسئلة، تقول في أحدها: هل تجوز صلاة النافلة بعد الفرض مباشرة؟ أو أنه يستحسن أن أسبح وأهلل، وبعد ذلك أصلي النافلة؟ وجهوني جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فالسنة أن تكون النافلة بعد الذكر، إذا صلى المسلم، أو المسلمة الفريضة، يأتي بالذكر، يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وإن كررها ثلاثًا فهو أفضل.

ويقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، بعد كل فريضة، إلا في المغرب والفجر، يزيد مع هذا زيادة عشر مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير عشر مرات، زيادة بعد المغرب، وبعد الفجر.

وبعد هذا كله يسبح الله، ويحمده، ويكبره ثلاثًا وثلاثين، يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، الجميع تسعة وتسعون، ثم يقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، كل هذا مستحب، بعد كل فريضة، ثم يأتي بآية الكرسي، يقرؤها: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة:255]، هذه آية الكرسي.

ثم يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1]، و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1]، بعد الظهر، والعصر، والعشاء مرة واحدة، بعد المغرب والفجر ثلاث مرات يقرأ السور الثلاث، ثلاث مرات، بعد المغرب والفجر، كل هذا مستحب، ثم يقوم للإتيان بالراتبة، يصلي الراتبة، سنة المغرب، سنة العشاء، سنة الظهر، بعد هذا كله، أما العصر سنتها قبلها، أربع ركعات قبلها تسليمتين، والفجر سنتها قبلها تسليمة واحدة، ركعتان، وفق الله الجميع.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

الشيخ: وإياكم.

فتاوى ذات صلة