صفة سجود السهو وموجباته

السؤال:

يقول: حدثونا عن مستوجبات سجود السهو، وصفته؟

الجواب:

سجود السهو مثل سجود الصلاة، سجدتان، مثل سجود الصلاة، يقول فيها: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، يدعو فيها مثل سجود الصلاة سواء، يكبر عند الهوي، يكبر عند الرفع، يكبر عند السجود للسجدة الثانية، يكبر عند الرفع، مثل سجود الصلاة، سواء في التكبير، وفي الطمأنينة، وفي التسبيح، وفي الدعاء، الحكم واحد، نعم.

المقدم: مستوجباته، يقول؟

الشيخ: يعني موجباته، هذا هو.
المقدم: هي هذه.

الشيخ: هذه هي، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، صفته؟
الشيخ: هو هذا، مثل سجود الصلاة، يسجد سجدتين مثل سجوده للصلاة، يقول فيهما ما يقول في الصلاة، من تسبيح ودعاء، نعم.
المقدم: لعله يقصد دواعي سجود السهو سماحة الشيخ؟

الشيخ: كان قال: موجبات.

المقدم: ربما أخطأ في التعبير.

الشيخ: إذا زاد في الصلاة سهوًا، أو نقص سهوًا، هذا يوجب عليه سجود السهو، إذا ترك بعض الواجبات سهوًا، أو بعض الأركان سهوًا وأتى بها، أو زاد ركعة أو زاد ركوعًا، أو زاد سجودًا سهوًا، وهو إمام أو منفرد، يلزمه سجود السهو، بأن قام إلى خامسة في الظهر، والعصر، والعشاء، أو قام إلى رابعة في المغرب، أو قام إلى ثالثة في الفجر أو الجمعة، ثم نبهه الناس، أو تنبه ورجع يسجد للسهو.

وهكذا لو زاد سجدة ثالثة ناسيًا يسجد للسهو، هكذا لو زاد ركوع ناسي سجد للسهو، وهكذا لو ترك التسبيح، سبحان ربي العظيم في الركوع، أو سبحان ربي الأعلى في السجود ناسيًا سجد للسهو مثل المنفرد.

لكن للشيء المستحب لا يجب السجود، لو ترك يعني: ما سبح إلا مرة، أو مرتين ما عليه سجود سهو، أو كذلك لو مثلًا ما قرأ سورة بعد الفاتحة، ما يلزمه سجود للسهو؛ لأنها سنة ومستحبة، لا يلزمه سجود للسهو.

وهكذا لو نسي رب اغفر لي بين السجدتين، أو نسي ربنا ولك الحمد، ما يلزمه شيء، يلزمه سجود السهو، لكن المأموم إذا كان مأمومًا ما عليه شيء، لكن إذا كان إمامًا ونسي واجبًا هذا مثلما تقدم، يسجد للسهو، لكن إذا كان نسي الزيادة، مثل ربنا ولك الحمد أتى بها، ولكن نسي أن يكمل وهو قائم، نسي أن يقول: حمدًا كثيرًا.. إلى آخره، أو نسي أن يكرر: رب اغفر لي، قالها مرة، ما يلزمه السجود للسهو، لأنه أتى بالواجب، والحمد لله.

فالواجب أتى به، لكن لو نسي الزيادة المستحبة، هذا ليس عليه سجود للسهو، وهكذا المأموم لو نسي الواجب الذي عليه رب اغفر لي، أو سبحان ربي الأعلى، أو سبحان ربي العظيم، وهو مأموم، تبع لإمامه ليس عليه سجود للسهو، أما الجميع الإمام والمنفرد والمأموم لو تركوا شيئًا مستحبًا هذا ليس فيه شيء، المستحب مثل: قراءة سورة زائدة على الفاتحة هذه مستحبة، ليس فيها سجود سهو، لو ترك الجهر ما جهر في المغرب أو في العشاء في بعض الأحيان نسي الجهر، لا يلزمه سجود سهو، أو جهر في السرية، مثل: الظهر، والعصر جهر ناسي، لا يلزمه سجود للسهو؛ لأن هذا كله مستحب.

فالحاصل: أن سجود السهو إنما يلزم إذا ترك واجبًا، إذا ترك واجبًا، أو ركنا سهوًا، فالواجب يسقط بالسهو، ولكن عليه سجود للسهو، والركن لا بد يأتي به، وعليه سجود للسهو، لو ترك السجود يأتي بالسجود، وعليه سجود السهو، يرجع يأتي بالسجود، أو نسي الركوع، هوى يعود يأتي بالركوع، وعليه سجود للسهو، فالركوع لا بد منه يأتي به، فإن نسيه بالكلية حتى شرع في الثانية، سقطت الركعة الأولى، وقامت الأخرى مقامها؛ لأنه أهمل ركنًا لا بد منه.

أما لو واجب مثل: تسبيح الركوع والسجود، قول: رب اغفر لي بين السجدتين، وقول: ربنا ولك الحمد، سمع الله لمن حمده، كل هذه واجبات متى تركها سهوًا سقطت للإمام والمنفرد، وهكذا المأموم لو تركها سقطت عنه، لكن الإمام يسجد للسهو، والمنفرد يسجد للسهو، والمأموم لا يسجد للسهو؛ إذا كان ترك واجبًا سهوًا، لا يسجد؛ لأنه تابع لإمامه، لكن الإمام والمنفرد يسجدان للسهو، لو نسي رب اغفر لي، أو سبحان ربي الأعلى في السجود، أو سبحان ربي العظيم في الركوع، هذا يسجد للسهو الإمام والمنفرد كما تقدم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة