ما حكم الحركة في الصلاة؟

السؤال:

المستمع أحمد سليم مسلم مقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعث برسالة يسأل فيها عن الحركة في الصلاة، يقول: إن هناك أناسًا يقولون: إن الحركة في الصلاة تبطلها، وجهونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

العبث في الصلاة لا يجوز إذا كثر، أما الشيء اليسير فيعفى عنه.. الشيء اليسير عرفًا يعفى عنه، ولكن إذا كثر، وتوالى أبطل الصلاة، فالواجب على المؤمن في صلاته، والمؤمنة الحرص على أسباب سلامتها، والحذر من أسباب بطلانها، والشيء اليسير يعفى عنه، مثل كونه عدل ثوبه، أو عمامته، أو مسح التراب أمام وجهه عند السجود مرة، أو مرتين، لا يضر صلاته، لكن الأفضل مرة واحدة؛ لقوله ﷺ في مثل هذا: مرة أو دع.

فالمقصود: أن المؤمن يحرص على الخشوع، والإقبال على صلاته، والحضور فيها بقلبه، وترك العبث، والحركة غاية الحرص، قال الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:2] .

لكن إذا عبث يسيرًا ما يضر صلاته الحركة بأن أخذ شيئًا، أو طرحه، أو حك رأسه قليلًا، أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي يفعلها الإنسان بعض الأحيان لا تضر صلاته، لكن إذا كثر العبث، وتوالت الحركات عرفًا؛ بطلت الصلاة، فينبغي الحذر. نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة