حكم القنوت في الفجر لغير لنوازل

السؤال:

هل دعاء القنوت في صلاة الفجر بدعة أم سنة؟

الجواب:
الدعاء في صلاة الفجر دعاء القنوت ليس بمشروع، إلا للأسباب إذا كان هناك أسباب وهي: تسمى أسباب النوازل، يعني: إذا كان هناك نازلة بالمسلمين مثل حرب نزلت بالمسلمين عدو هجم عليهم أو على بعض قراهم يدعى عليه، أو عدو قتل منهم بعضهم كما دعا النبي ﷺ على من قتل القرَّاء، ودعا على أهل مكة لما أمعنوا في الكفر، هذا يقال له: القنوت في النوازل هذا مشروع.
أما القنوت في الفجر دائمًا فالصواب: أنه غير مشروع؛ لأن سعد الأشجعي سأل أباه فقال: يا أبت! صليت خلف رسول الله ﷺ وخلف أبي بكر و عمر و عثمان و علي أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال أبوه: أي بني محدث وهو سعد بن طارق الأشجعي رواه الخمسة إلا أبا داود بإسناد جيد.
فهذا يدل على أن القنوت في الفجر غير مشروع، إلا للنوازل خاصة كما تقدم، وأما رواية أنه كان يقنت في الصبح حتى ما زال في حياته عليه الصلاة والسلام، هذا ليس بصحيح بل هو ضعيف، في بعض الروايات عن أنس أنه كان يقنت حتى فارق الدنيا عليه الصلاة والسلام، ولكنه لو صح لكان واضحاً، لكنه حديث ضعيف الإسناد، وقال بعضهم: لو صح معناه أنه كان يطيل الوقفة بعد الركوع؛ لأن طول القيام يسمى: قنوت، وليس معناه القنوت المعروف، بل معناه أنه كان يطيل القيام بعد الركوع عليه الصلاة والسلام ويسمى قنوتًا، ولكن الحديث مثلما تقدم، ليس إسناده بصحيح ولا يعتمد عليه.
فالصواب: أنه لا يشرع القنوت في الفجر على صفة دائمة، وإنما يشرع فيها إذا كان هناك نازلة بالمسلمين أو في المغرب أو في العشاء لا بأس أو في الظهر والعصر إذا كان هناك نازلة قنت فيما شاء من الصلوات الخمس، والأفضل في الفجر والمغرب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. 
فتاوى ذات صلة