حكم الشك في الإحداث أثناء الصلاة

السؤال: يسأل أيضاً ويقول: عند دخولي في الصلاة يتهيأ لي أنه يخرج مني ريح ولا أشعر بشيء لا بصوت ولا رائحة، ولكن عندما أحس بهذا فإنني أتحكم في نفسي وأضغط على نفسي إلى أن تنتهي الصلاة، فما الحكم في صلاتي؟

الجواب: سئل النبي ﷺ عن الرجل يخيل إليه في الصلاة أنه يخرج منه شيء، فقال عليه الصلاة والسلام: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا هكذا قال عليه الصلاة والسلام، وفي اللفظ الآخر: قال ﷺ: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه: أخرج منه شيء أم لا، فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا، فالذي يخيل إليه أنه خرج منه شيء لا يبطل وضوؤه ولا صلاته، بل هو على حاله، صلاته صحيحة ووضوءه صحيح حتى يعلم يقينًا أنه خرج منه شيء، ولو بغير الصوت والريح، إذا علم يقينًا أنه خرج منه ريح أو خرج منه بول بطلت الطهارة وبطلت الصلاة، أما ما دام هناك شك ولو واحد في المائة.. فصلاته صحيحة وطهوره صحيح، ولا ينفتل من صلاته؛ لأن هذا من وساوس الشيطان ومن أعماله الخبيثة، يخيل للإنسان أنه خرج منه شيء، ينفخ في مقعدته حتى يخيل له أنه خرج منه شيء، يحرك أشياء حول مقعده.
فالمقصود أن الشيطان حريص على إبطال طهارة المؤمن وإبطال صلاته، فلا ينبغي للمؤمن أن يحقق أمل الشيطان ومكيدته بالانفتال من الصلاة بغير أمر مقطوع به، فإذا جزم يقينًا أنه خرج منه شيء وإلا فهو في صلاة يتمها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة