هل المصائب التي تصيب العبد تعتبر غضب من الله؟

السؤال:

السائلة تقول: الإنسان إذا أصابته مصيبة في عرضه، فهل تعتبر هذه المصيبة غضب من الله وسخط، أو تخفيف للذنوب وتعجيل للعقوبة؟

أفيدونا بذلك.

الجواب:

المصيبة نوعان: مصيبة تضره كالمرض، ونحو ذلك، هذه كفارة من الذنوب، أو المصيبة الثانية موت، ولد موت قريب، موت أخ، ونحو ذلك فهذا فيها عليه الصبر والاحتساب، ويؤجر في ذلك، ويقول النبي ﷺ: عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن فإن أصابه ما يكره كان كفارة له لسيئاته، سواءٌ كان مرضًا أو فقرًا أو تسليط بعض الأعداء عليه وإيذائه.

أما إن كان عن فعل منه قبيح كشرب المسكر كالعقوق كالزنا، فالمصائب تكون من تخفيف الإثم، ومن تخفيف العقوبات، يخفف الله بها عنه من العقوبات، مع وجوب التوبة عليه، فالمصائب تكفر السيئات، وتخفف ما يقع من البلايا والمحن ما أصاب مسلم من هم ولا غم ولا مرض ولا وصب ولا.. حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.

فالمؤمن يؤجر على المصائب، ويكفر الله بها من خطاياه، وإذا كانت له ذنوب صارت تلك المصائب من أسباب التكفير، مع وجوب التوبة، نعم.

المقدم: شكر الله لكم سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة