ماذا يفعل من ابتلي بالوسواس؟

السؤال:

هذا السائل كتب بأسلوبه الخاص ورمز لاسمه بـ(م. ع. ك) يقول: أعاني منذ فترة طويلة من مس من الشيطان، والآن يقول: بأنه أفضل من أول، لكنني دائمًا أعاني من الوسواس، وأتفوه بيني وبين نفسي بكلمات، قد يكون فيها من الكفر ما يجعلني أتألم كثيرًا، ويكثر مثل هذا، وتكثر هذه الكلمات عندما أدخل الحمام -أعزكم الله- وإخواني المستمعين، فأفتوني مأجورين ماذا أفعل؟ هل أغتسل قبل كل صلاة وأتشهد، أم ماذا أفعل مع العلم بأنني أداوم على كل الصلوات جماعة في المسجد، وهل علي ذنب كبير في هذا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا من الشيطان، قد نبه النبي ﷺ الصحابة على ذلك إذا وجدوا مثل هذا، فالإنسان إذا وجد مثل هذا يقول: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وينتهي، لا يستمر في هذه الوساوس، سواء كانت في صلاته، أو في خارج الصلاة، هذه كلها من الشيطان، قد يأتي له يوسوس له فيما يتعلق بالإيمان بالله، أو بالجنة، أو بالنار، أو بغير ذلك.

الواجب عليه قطع هذه الوساوس، ومحاربتها، والحذر منها، والتشاغل عنها بأن يقول: آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويكفيه ولا يضره ذلك؛ لأن هذه الأشياء بغير اختياره، من إيذاء الشيطان، ومن تلبيس الشيطان، فعليه أن يتقي الله بأن يستعمل ما شرعه الله، فيقول: آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، ويستمر في عمله الصالح، ويترك هذه الوساوس، ويتعوذ بالله من الشيطان، ولا تضره.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة