حكم من ترك الصلاة لمرض أصابه

السؤال:

مستمع سمى نفسه: العبد الفقير إلى الله محمد محمد عبدالله مصري، ويعمل بالعراق حين كتب الرسالة يقول: أنا أعمل بالعراق، وأصبت بالعمل في قدمي؛ مما تسبب لي بعملية تجبيس، وبعدها علاج طبيعي، وقد استغرق هذا مدة أربعة شهور، انقطعت فيها عن الصلاة، علمًا أنني قبلها -والحمد لله- كنت مستمرًا على الصلاة، والآن -الحمد لله- مداوم عليها، هل يجب علي إعادة هذه الصلاة، أم أنه يعتبر عذر شرعي؟ 

الجواب:

إن كنت تركت الصلاة تعتقد أن هذا عذر، وأنه لا شيء عليك من أجل هذا المرض؛ فعليك القضاء، وإن كنت متساهلًا متعمدًا ترك الصلاة لقلة مبالاتك؛ فعليك التوبة إلى الله والرجوع إليه، ولا قضاء عليك على الصحيح، بل عليك التوبة إلى الله؛ لأن تركها كفر، والكافر ليس عليه إلا التوبة، ومن ترك الصلاة؛ كفر إذا تعمد ذلك، لقول الله -عز وجل-: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال:38] وقول النبي ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر.

فإذا كنت عامدًا تركها، متساهلًا؛ فالواجب عليك التوبة إلى الله، والندم، والعزم ألا تعود في ذلك، ولا قضاء عليك على الصحيح.

أما إن كنت تظن أنك معذور، وأنك بهذا المرض ليس عليك أن تفعل؛ فأنت مثل من نسيها، أو نام عنها يقضي، تقضيها، ولا شيء عليك، نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا، ولعله يعتقد أنه معذور سماحة الشيخ؟ 

الشيخ: لعله لعله. 

المقدم: لعله يعتقد. 

الشيخ: لعله إن شاء الله. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة