حكم من ترك الصلاة عشرة أشهر ثم تاب

السؤال:

يقول عن نفسه: أنا أصلي منذ خمس سنوات، ولكني تركت الصلاة لمدة عشرة أشهر، بين السنة الثالثة والرابعة، إلا أنني الآن مستمر في الصلاة -والحمد لله- هل علي القضاء؟ أم ماذا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

التوبة كافية؛ لأن ترك الصلاة كفر، والكفر دواؤه التوبة، والنبي ﷺ قال: الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها والله يقول في كتابه العظيم: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] فعليك الجد في طاعة الله، والاستقامة، والاستكثار من العمل الصالح، والاستغفار، والتوبة الصادقة، ولا قضاء عليك، هذا هو الواجب؛ أن تستقيم على التوبة، وأن تثبت عليها، وأن تحذر ترك الصلاة، وأن تحذر أيضًا جلساء السوء، لا تجالس من يترك الصلاة، يقول النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ويقول ﷺ بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فالصلاة عمود الإسلام، أعظم فرائض الإسلام الصلاة بعد الشهادتين، يقول النبي ﷺ: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة.

فالواجب على الرجال، والنساء جميعًا المحافظة على الصلوات الخمس، والعناية بها في أوقاتها، وعلى الرجل أن يصليها في الجماعة في المساجد مع المسلمين، وعلى الجميع الحذر من تركها، والتساهل بها؛ لأن تركها كفر أكبر، نسأل الله العافية. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة