ما حكم قراءة القرآن للأموات؟

السؤال:

في آخر هذا السؤال تقول: أسألكم هل يجوز أن أختم القرآن الكريم للأموات؛ لقوله ﷺ: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له؟

الجواب:

ليس ختم القرآن من هذه الثلاث: صدقة جارية مثل: مسجد يبنيه، مثل: عمارة يوقفها في وجوه البر، مزرعة يوقفها في وجوه البر، هذه صدقة جارية.

أو علم ينتفع به يعني: علم الناس العلم فبقي علمه في الناس ينتفعون به، أو ألف مؤلفات فانتفع الناس بها، أو اشترى كتب ووقفها لينتفع بها الناس من الكتب الإسلامية النافعة المفيدة.

أو ولد صالح يدعو له يدعو له باللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم أنجه من النار، اللهم أدخله الجنة، اللهم ضاعف حسناته، اللهم اغفر سيئاته، هذا الدعاء.

أما قراءة القرآن للأموات فليس عليها دليل والأفضل ترك ذلك وأن يقرأ لنفسه لا للأموات، يقرأ يرجو ثواب الله لنفسه وإذا دعا لهم كان هذا حسنًا مشروع، الدعاء طيب وفيه خير كثير للحي والميت كما ذكر الله عن الصالحين أنهم قالوا: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ [الحشر:10]، فالدعاء للمسلمين والدعاء لوالديك والدعاء لإخوانك في الله ولقراباتك كله طيب. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة