حكم دعوة الأقارب والجيران على ذبيحة بنية التصدق

السؤال: وهذه رسالة وردت إلى البرنامج من محمد أحمد محمد مصري يعمل بخميس مشيط بالمملكة يقول: إذا ذبح الرجل ذبيحة وهو ينويها صدقة، وقام بتجهيزها وإنضاجها ودعا جيرانه وأقاربه لأجل الأكل منها، وليسوا فقراء على كل حال، فهل تجوز هذه الصدقة أم لا؟

الجواب: لا مانع من ذلك؛ لأن إكرام الجيران وإكرام الأقارب فيه فضل عظيم، فإكرام الجار قربة وطاعة يؤجر صاحبها على ذلك، وهكذا إكرام الأقارب صلة رحم، فهذه من باب الصلة ومن باب إكرام الجيران، وكلها قربة، فإذا ذبح الذبيحة ونوى بها التقرب إلى الله في إكرام أهله وجيرانه وقراباته وأصدقائه هذا عمل طيب، وله أجره، إذا كان غير منذور، أما إن نذر أن يذبح لله ذبيحة نذراً فهذا على نيته، إن كان حين نذرها نواها لقراباته وجيرانه وأهل بيته فهو على نيته؛ لقول النبي ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، أما إن كان حين النذر ما نوى شيء، أو نواها للفقراء، فإنها تصرف للفقراء، الذبيحة تذبح وتوزع على الفقراء، هذا هو الواجب.
أما إذا ذبح ذبيحة من غير نذر من دون نذر، ولكن أحب أن يذبح ذبيحة صدقة تقرب إلى الله ، يريد منها جمع جيرانه، أو بعض جيرانه، وقراباته، أو بعض أصدقائه، فكل هذا طيب وفيه أجر؛ لأن إكرام الجار عمل صالح، وإكرام القريب عمل صالح، وإكرام الأصدقاء الطيبين المعروفين بالخير عمل صالح، فكل هذا فيه خير. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة