حكم تأخير قضاء رمضان

السؤال:

من المدينة المنورة رسالة وبعثت بها إحدى الأخوات من هناك، رمزت إلى اسمها بالحروف (ص) و (ف) تسأل سؤالًا تقول فيه: إذا كانت المرأة لا تتمكن من قضاء ما عليها من رمضان بعده مباشرة؛ لضعف صحتها، أو لكثرة هذه الأيام، وأيضًا لا تتمكن من صيام الست من شوال، فبماذا توجهونها؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

قد وسع الله لها، فلها أن تؤخر الصوم إلى شعبان، لها أن تؤخر الصوم إلى الشتاء.. إلى شعبان.. إلى رجب.. السنة كلها -بحمد الله- فيها سعة، كانت عائشة -رضي الله عنها- لا تقضي إلا في شعبان؛ لأسباب تتعلق بالرسول ﷺ وحاجته إليها.

المقصود: أن الأمر فيه سعة، لكن لا تصوم الست قبل القضاء، تبدأ بالقضاء، إن قدرت، تبدأ بالقضاء، وإلا فلا شيء عليها، لا تبدأ بالست، بدل ما تصوم الست تصوم ستًا من القضاء، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا إذا كان ما أفطرته من رمضان كثيرًا، وهي تود أن تجمع بين القضاء، وبين صيام الست، فكيف تصوم؟

الشيخ: ولو، تبدأ بالقضاء، ولا عليها ست، تبدأ بالقضاء، ولو استغرق الشهر كله، والحمد لله.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم إذًا حينئذ تكفيها النية سماحة الشيخ؟

الشيخ: لها الأجر، إن شاء الله.

المقدم: اللهم آمين.

الشيخ: إذا كان منعها من ذلك القضاء لها الأجر، إن شاء الله، إذا شق عليها القضاء في شوال، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة