حكم من مضت عليها سنتان ولم تصم بسبب النفاس والحمل

السؤال: الرسالة الأولى وصلت إلى البرنامج من السيدة رانية الجندي الأردن المفرق، تقول في رسالتها وفي بدايتها: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو التكرم بالإجابة عن هذا السؤال: أنا امرأة مسلمة، منذ سنتين لم أصم شهر رمضان، في السنة الأولى؛ لأنني كنت في أيام النفاس، وفي السنة الثانية كنت حامل ومريضة، ونصحني الدكتور بعدم الصيام، وأنا لم أقض هذه الأيام ولم أخرج بدلاً منها مال، هل يقبل الله توبتي؟ وما الحكم في هذه الحالة أفيدوني أفادكم الله؟ 

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها الأخت في الله السائلة! لا شيء عليك والحمد لله ما دمت إنما أخرت الصيام لأجل النفاس والحمل فعليك أن تصومي ما أفطرت من السنتين والحمد لله، إن كنت تساهلت في هذا وأخرت القضاء من غير عذر بعد الطهور من النفاس، فعليك أن تطعمي عن كل يوم مسكين زيادة، هذا هو الذي أفتى به جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فتصومي الأيام التي عليك وتطعمي عن كل يوم مسكيناً، أما إن كنت معذورة في المدة كلها أولاً: بالنفاس، وثانياً: بالحمل، وليس هناك مدة بينهما حصل فيها قدرة على القضاء، فإنك تقضين فقط وليس عليك إطعام، بل تصومين الأيام التي عليك والحمد لله وليس عليك إطعام، ولا حرج أن تصوميها متتابعة أو متفرقة، وأما إن كنت تساهلت ولم تصومي وأنت تستطيعين الصوم فإنك عليك التوبة إلى الله مع ذلك والاستغفار، وعليك الصيام، وعليك إطعام مسكين عن كل يوم، كيلو ونصف عن كل يوم للفقراء والمساكين، يعني من التمر أو من الأرز أو من الحنطة من قوت البلد، يعطاها المساكين ولو جمعت كلها ودفعت إلى مسكين واحد أو اثنين أو ثلاثة كفى ذلك والحمد لله.
المقدم: أحسن الله إليكم. 
فتاوى ذات صلة