حكم حج من تجاوز الميقات وأحرم من جدة

السؤال:

المستمع: محمد صالح أبو العظام، من مصر، بعث برسالة يقول فيها: قبل ثمان سنوات كنت أعمل في الرياض، وتلقيت خبرًا من والدتي بأنها ستؤدي فريضة الحج، وعلي أن أستقبلها بمطار جدة، وبالفعل ذهبت لاستقبالها، ولأداء فريضة الحج معها، وقبل السفر سألت بعض الإخوة عن كيفية الإحرام؟

فقالوا لي: تحرم من جدة، ولضيق الوقت لم أسأل غيرهم، فذهبت واستقبلت الوالدة، وأحرمت من جدة، وبعدها انتقل عملي إلى جدة، فحججت -ولله الحمد- مرتين، مرةً عن والدي، ومرةً عن جدي، ولكن ما يشغل بالي هو إحرامي من جدة في المرة الأولى، وأنا قادم من الرياض، فهل يكون حجي صحيحًا أم لا؟ وإذا كان غير صحيح هل علي أن أعيده، أم علي كفارة؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحج صحيح، ولكن عليك دم واحد فدية؛ لأنك تركت الميقات، وهو وادي قرن، الذي يحرم منه أهل نجد، وأهل الطائف؛ لأنك حين خرجت من الديار قاصدًا الحج مع والدتك، فالواجب عليك الإحرام من ميقات أهل نجد، وهو السيل، وادي قرن، فعليك دم عن ترك ذلك، يذبح في مكة، وحجك صحيح، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذا صادف أنه عاشر أهله -سماحة الشيخ- قبل أن يقدم هذا الهدي، فهل تنصحونه؟
الشيخ: لا يضر، لا يضر، لا، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة