هل الأولى تحجيج الوالدين أم فتح مدرسة لمكافحة الأمية؟

السؤال:

أحد الإخوة المستمعين بعث برسالة يقول فيها: هل الأولى أن أحجج والدي، أم أفتح مدرسة لمكافحة الأمية -جزاكم الله خيرًا- وصاحب هذا السؤال مقيم في المنطقة الشمالية، وهو: بلال رباح ؟ 

الجواب:

إذا كان والدك عاجزًا عن الحج لكبر سنه، أو لمرض لا يرجى برؤه؛ تحج عنه، وهذا من بره وفضله عظيم، أو أراد منك أن تحججه؛ لأنه يستطيع الحج ولكن ما عنده مال، وأراد منك أن تحججه؛ فأنت أيضًا ينبغي لك أن تحججه هذا من بره، فيتأكد عليك أن تجيب دعوته إذا كنت قادرًا، وتحتسب في ذلك.

أما تفضيل ذلك على فتح مدرسة للقرآن، فهذا محل نظر، ولعلك تستطيع هذا وهذا، تقوم بالواجب، تقوم بما شرع الله من بره بالحج عنه، أو بتحجيجه بنفسه إن كان يستطيع، مع فتح المدرسة، إذا تيسر ذلك في المسجد، أو في بناء خاص.

والأقرب عندي في مثل هذا أنك تبدأ بأبيك إذا كان عاجزًا، أو قادرًا، يطلب منك أن تلبي رغبته؛ لأن حجه بر عظيم به؛ ولأن له في ذلك مصلحة عظيمة، وفائدة كبيرة، فإذا قدمته، ثم بعد ذلك تسعى في الدار التي تريدها، جمعت بين الخيرين، إن شاء الله.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة