حكم من قال لزوجته في حالة غضب: أنت مثل أمي

السؤال:

سؤاله الآخر يقول: قبل سنتين تشاجرت أنا وزوجتي، فقلت لها عدة مرات وأنا في حالة غضب: أنت مثل أمي، وبعدها بثلاثة أيام تصالحنا دون أن يعلم أحد بمشاجرتنا مطلقًا، إلا الله ، فهل علينا إثم في ذلك أو كفارة؟

الجواب:

عليك التوبة إلى الله؛ لأن الظهار منكر من القول وزور، كما قال الله : وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا[المجادلة:2] فالظهار لا يجوز، فالله سبحانه أباح الزوجة، ولم يحرمها، فجعلها كظهر أمك وأختك من المنكرات، فعليك التوبة إلى الله سبحانه من ذلك، وعليك كفارة الظهار، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم تستطع فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكينًا قبل أن تمسها، هذا هو الواجب؛ لقوله : وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا..[المجادلة:3] الآيات.

فعليك أن تعتق رقبة إن وجدت ذلك، فإن لم يتيسر ذلك، فعليك صيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فعليك أن تطعم ستين مسكينًا، ثلاثين صاعًا من قوت البلد كل واحد يعطى نصف الصاع من قوت البلد، وهو كيلو ونصف تقريبًا من رز أو تمر أو حنطة، أو نحو ذلك، من قوت البلد، قبل أن تمسها، مع التوبة إلى الله، والاستغفار والندم على ما حصل منك، والله -جل وعلا- يتوب على التائبين إذا صدقوا في التوبة، نعم.
المقدم: وبالنسبة لما حصل منه قبل أن يعلم بهذا الحكم؟

الشيخ: عليه التوبة إلى الله، والامتناع والتوقف حتى يكفر هذه الكفارة، نعم.

فتاوى ذات صلة