حكم من قال لزوجته: أنت طالق طالق طالق؛ وأراد مراجعتها

السؤال:

من جدة، حي الكندرة، هذه رسالة بعث بها أحد الإخوة المستمعين من هناك، يقول: المرسل عبد الله السيد، أخونا بدأ رسالته بقوله: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -حفظه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنه صدر مني كلمة طلاق لزوجتي، حيث أنني كنت عائدًا إلى منزلي بعد نهاية الدوام، وفوجئت بزوجتي تقابلني بالغضب، ولم أجد طعام الغداء بعد نهاية الدوام، وكل شيء متوفر في المنزل، فقلت لها: لماذا لم تطبخي اليوم الغداء؟ فأجابت: لا أريد أن أطبخ، بل أحضر طعامك من المطعم، حيث فقدت في تلك اللحظة شعوري، وصدرت مني كلمة: أنت طالق طالق طالق، حيث أنني أرغب من سماحتكم الآن إفادتي بالفتوى، هل يحق لي أن أراجع زوجتي حيث أن لي الرغبة في العودة، وهي كذلك ترغب العودة إلي، حيث لي منها طفل صغير عمره ستة أشهر؟

أفتوني جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

نرى أن تحضر أنت والمرأة ووليها لدى فضيلة قاضي طرفكم حتى ينظر في الأمر، ويفتيكم بما يراه فضيلته، أو يكتب الواقع إلي، وأنا أنظر في ذلك، أنت والمرأة والولي، تحضرون جميعًا عند المحكمة والقاضي -وفقه الله- ينظر في الأمر، فإن أفتاكم والحمد لله، وإن رأى أن يثبت كلامك وكلام المرأة ووليها، وصفة الواقع، وهل سبقه ولحقه طلاق وصفة غضبك وأسبابه، ثم بعد ذلك إذا جاء الجواب ننظر في الأمر -إن شاء الله- وهذا هو الطريقة التي نسير عليها في مثل هذا، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم.

فتاوى ذات صلة