حكم من تاب من أذية الناس

السؤال:

يقول في سؤاله الثاني: إذا كان الإنسان يؤذي خلق الله من رجال ونساء، ومنهم من يعرفه، ومنهم من لا يعرفه، هل يطلب العفو والسماح ممن عرفهم؟ أم يدعو لهم، ويكون ذلك كافيًا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

إذا كان يؤذي الناس؛ فعليه التوبة إلى الله من ذلك، وعليه أن يستسمحهم، يطلب منهم الحل، إذا كان يؤذيهم بالسب، أو بالضرب، أو بأخذ الأموال عليه أن يستسمحهم، ويعطيهم أموالهم إن كان أخذ منهم أموالًا، فإذا سمحوا، وعفو عنه؛ فالحمد لله، وإلا أعطاهم الأموال التي أخذ منهم مع التوبة إلى الله .

أما إن كان مجرد غيبة يغتابهم، فهذا إن تيسر أنه يستسمحهم، استسمحهم، وإن خاف من ذلك ما هو أشد، ولم يتيسر استسماحهم، بل يخشى من فتنة، فإنه يدعو لهم، ويستغفر لهم، ويذكرهم بخير، ما يعلم من خصالهم الحميدة بدلًا من خصالهم التي ذمهم بها، فيذكرهم بخير أعمالهم التي يعرفها عنهم، في المجالس التي كان اغتابهم فيها، ويكون هذا بدلًا من غيبته، مع الدعاء لهم، والاستغفار لهم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة