الفرق بين البينونة الكبرى والصغرى

السؤال:

المستمع مهدي علي أحمد يسأل ويقول: ما الفرق بين البينونة الكبرى، والبينونة الصغرى؟

الجواب:

البينونة الكبرى تحرم الزوجة حتى تنكح زوجًا على مطلقها، يقال لها: بينونة كبرى، تحرم على الزوج حتى يتزوجها زوج آخر، ويدخل بها، يعني: يطأها، ثم يفارقها بموت، أو طلاق، ثم تخرج من العدة، وذلك إذا طلقها الطلقة الأخيرة الثالثة، فإنها تحرم عليه حتى تنكح زوجًا غيره؛ لقوله -جل وعلا- في كتابه العظيم: فَإِنْ طَلَّقَهَا [البقرة:230] يعني: الثالثة فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ [البقرة:23] يعني: حتى يتزوجها، وحتى يطأها كما دل عليه الحديث الصحيح من حديث عائشة -رضي الله عنها- في قصة المبتوتة أن النبي ﷺ قال لها: "بأنها لا تحل لزوجها الأول حتى تذوق عسيلة الثاني، ويذوق عسيلتها" حتى يطأها. هذه يقال لها: بينونة كبرى، إذا طلقها الطلقة الأخيرة يقال لها: بينونة كبرى، لا تحل إلا بعد زوج شرعي، لا نكاح تحليل، بل زوج شرعي، وبعد أن يطأها، ثم يفارقها بموت أو طلاق.

أما البينونة الصغرى: فهي التي تقع بعد طلقة، أو طلقتين إذا خرجت من العدة، إذا خرجت بعد الطلقة الواحدة، أو الطلقتين من العدة تسمى بينونة صغرى، يعني: يحلها العقد إذا تزوجها بعقد حلت، وهكذا إذا خالعها بمال طلقها على مال طلقة واحدة، أو طلقتين، فإنها تحل له بعقد جديد، وهذه البينونة يقال لها: بينونة صغرى؛ لأنه يحلها العقد الجديد، أما البينونة الكبرى فلا يحلها العقد، لابد من زوج جديد يطؤها، ثم تحل له بعقد جديد بعد ذلك إذا طلقها الزوج، أو مات عنها. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة