حكم الفطر لمن خاف الضرر وما يجب عليه

السؤال:

يقول: أنا راعي إبل، وضاعت مني، ورحت على أثرها، وكنت صائمًا لرمضان، ولم أجد شربًا ولا أكلًا في وقت الإفطار، وأصبحت في اليوم الثاني ونويت الإفطار، وفعلًا وجدت الأكل والشرب حوالي العاشرة صباحًا، ولم أمسك باقي اليوم، ماذا علي؟ أكرمكم الله، وسدد خطاكم. 

الجواب:

لا حرج عليك إذا كنت مضطرًّا في الأكل والشرب خوفًا من الموت، أو من المرض؛ فلا بأس، لكن الواجب عليك الإمساك؛ لأنه لما يسر الله لك الأكل والشرب أن تمسك؛ فعليك التوبة إلى الله من عدم الإمساك فقط والقضاء، قضاء اليوم الذي أفطرته.

أما كونك أفطرت لأجل الضرورة، كونك بقيت يومك وليلتك لم تجد أكلًا، ولا شربًا، فإذا كنت مضطرًّا لذلك؛ فلا حرج في ذلك، والحمد لله، إنما الواجب عليك لما أكلت وشربت أن تمسك بقية نهارك، وأنت لم تفعل جهلًا منك؛ فعليك قضاء ذلك اليوم مع التوبة، والاستغفار. نعم.

المقدم: سماحة الشيخ! من بقي يومًا وليلة حتى العاشرة صباحًا بدون أكل، ولا شرب، هل هذا عذر، أو لا؟

الشيخ: إذا كان يشق عليه.. الناس يختلفون، إذا كان يشق عليه؛ فهو عذر له، وإن كان ما في مشقة؛ يكمل.

المقدم: مثل أخينا في الصحراء، ويبحث عن رعيته.

الشيخ: الظاهر أنه يشق عليه كثير ظاهر عذره ظاهر.

المقدم: بارك الله فيكم، أحسن الله إليكم.

الشيخ: عذره طاهر.

المقدم: إذًا يرى سماحتكم أنه معذور؟

الشيخ: نعم نعم.

المقدم: وليس عليه القضاء.

الشيخ: عذره ظاهر لا، قضاء اليوم يقضي اليوم الثاني الذي أكل فيه، أما الأكل ما فيه قضاء الأكل ما أكل ولا شرب. نعم.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة