حكم من نذرت أن تذبح وتصوم إن هدى الله ولدها

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من مجموعة من الأخوات المستمعات، إحداهن تقول: أم محمد من...... تسأل وتقول: يا سماحة الشيخ عندي ولد يبلغ من العمر خمسًا وعشرين سنة، وكان يصلي، ولكن صلاته في البيت لا في المسجد، وقد كان مكروهًا من قبل أعمامه، وينفونه، ويقولون لأبيه: اطرده من المنزل؛ لأنه يحلق لحيته، ولا يصلي في المسجد، ولكن والده لا يسمع لكلامهم، وأنا والدته من شدة ما أعاني قلت: لله علي إذا اهتدى ابني فإنني سوف أقوم بصيام شهر كامل، وقلت: إنني سوف أذبح شاتين، ولا أدري أقلت قبل الصيام، أم بعده، فهل لي أن أذبحها بعد نهاية الصيام؟ وهل هذا يعتبر من النذر، وآثم إذا لم أفعله؟ وجهوني جزاكم الله خيرًا، مع العلم بأن ابني قد اهتدى، وترك حلق اللحية، ويصلي الآن في المسجد، ولله الحمد. 

الجواب:

الحمد لله الذي هداه، نسأل الله لنا وله الثبات على الحق، والاستمرار في الخير، وعليك أن توفي بنذرك من الصيام والذبح، عليك أن تفعلي ذلك، سواء ذبحت قبل الصيام، أو بعد الصيام، الأمر واسع، ولا تعودي للنذر في المستقبل، لا تنذري في المستقبل، الرسول ﷺ نهى عن النذر، قال: إنه لا يأت بخير، وإنما يستخرج به من البخيل لكنه قال ﷺ: من نذر أن يطيع الله؛ فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله؛ فلا يعصه فأنت عليك الوفاء بالنذر، والحذر في المستقبل من النذر، أما هذا فعليك أن توفي بالصيام، والذبيحة، نعم.

والذبيحة تكون للفقراء، إلا إذا كان لك نية أنها تذبحينها في البيت، وتدعين لها الجيران، أو الأقارب، أو أناسًا معينين فافعلي، أما إذا كان ما لك نية؛ فاذبحيها، وتصدقي بها على الفقراء. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة