حكم القسم بآيات الله وصفاته

السؤال:

ينتشر بين كثير من الناس -السؤال لا زال لأختنا أم عبدالله- ينتشر بين كثير من الناس قول: أقسم بآيات الله، أرجو من سماحتكم توضيح عقوبة هذا الأمر مشكورًا، كما ينتشر قولهم عند القسم: ورحمة والدي، أو ورأس فلان، أرجو منكم التوضيح بشدة عند هذا المقام جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

أما الإقسام بآيات الله فهذا لا حرج فيه إذا كان المقسم يقسم بالقرآن حين قال: أقسم بآيات الله، قصده القرآن؛ فلا حرج؛ لأن القرآن كلام الله، كما لو قال: أقسم بعلم الله، بعزة الله؛ لا حرج في ذلك.

أما إذا كان يقصد الآيات المخلوقة كالليل والنهار والسماء والأرض هذا لا يجوز، وهكذا رحمة والديك هذا مجمل، لا يصلح تقسم برحمة والديك، أو بالأمانة، أو برأس فلان، أو شرف فلان، كل هذا لا يجوز ...... والديك من يرحم رحمتك أنت لوالديك وإلا رحمته هو، وإلا رحمة الله، إذا كان المقصود رحمة الله، أن الله يرحم والديك؛ فهذا له حكم الصفات، إذا قصد رحمة الله لوالديه هذه صفة من صفات الله، أما إذا قال: ... رحمته هو، إن الله يرحم والديه، إنك ترحم والديك وتعطيني كذا وكذا، ترحمه أنت، فرحمة المخلوق لوالديه رحمة مخلوقة، لا يقسم بها.

والحاصل أن القسم يكون بالله، أو بصفة من صفاته، لا بصفات المخلوقين، ولا بحياتهم، ولا برأس فلان، ولا شرف فلان إلى غير ذلك، هذا لا يجوز، إنما القسم يكون بالله وحده أو بصفة من صفاته نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة