الحكم على بحديث: "من سن في الإسلام..." ومعنا

السؤال:

المستمع يوسف عمر يوسف قلوص، يسأل ويقول: هل هذا حديث: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها ما معنى هذا -جزاكم الله خيرًا- إذا كان حديثًا؟ وكيف يكون الابتداع حسنًا؟ 

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه، ومعناه: من سن في الإسلام سنة حسنة يعني: أظهرها وأحياها وبينها للناس عند غفلتهم عنها، أو جهلهم بها، وليس المقصود الابتداع، الابتداع منهي عنه، الابتداع منكر، الرسول قال في الحديث الصحيح: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد وقال -عليه الصلاة والسلام-: كل بدعة ضلالة.

فليس المراد بالحديث البدعة، وإنما المراد بالحديث إحياء السنن وإظهارها، وبيانها للناس، ويدل على هذا سبب الحديث؛ فإن سبب الحديث أنه خطب الناس -عليه الصلاة والسلام- ودعاهم إلى الصدقة، فجاء بعض الناس بصدقة من الورق، من الفضة كادت كفه تعجز عنها، فتتابع الناس لما رأوه، فقال عند ذلك -عليه الصلاة والسلام-: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عملها من بعده لا ينقص من أجورهم شيئًا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عملها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئًا.

فالمقصود: بالسنة الحسنة يعني: إظهار السنن وإحياؤها، والدعوة إليها بالقول والعمل، وليس المقصود البدع، نعم بإجماع المسلمين.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة