أحاديث المغفرة المطلقة مقيدة باجتناب الكبائر

السؤال:

يقول السائل في آخر أسئلته: في الحديث المروي عن الرسول ﷺ: من قال في دبر كل صلاة: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، غفر له ما تقدم من ذنبه مع العلم بأن هذا الشخص يؤخر بعض الصلوات عن أوقاتها، وبعض الأوقات ينسى التسبيحات، فهل تغفر ذنوبه مع كل هذا؟

الجواب:

الأحاديث التي فيها المغفرة مطلقة مقيدة باجتناب الكبائر، وإن قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، وختمها بلا إله إلا الله موعود بالمغفرة، لكن عند اجتناب الكبائر، يقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر ونص القرآن يقول -جل وعلا-: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ[النساء:31] يخاطب المسلمين، ويخاطب غيرهم أيضًا، فإذا اجتنب العبد الشرك وكبائر الذنوب غفر الله له سيئاته الصغائر، فالواجب الحذر، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة