حكم إطعام الدجاج من النجاسات

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة سؤال ورد من المستمع (أ. ع. غ) من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض، يقول السائل: ما حكم إطعام الدجاج بالدماء المجمدة، حيث أن كثيراً من أعلاف الدجاج التي يشتريها أصحاب مزارع الدواجن لتسمين الدواجن في الداخل أو الخارج تشتمل على الدماء المجمدة؛ لأن فيها نوعاً من البروتين الذي يساعد في نمو الدجاج أفيدونا أفادكم الله؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فإطعام الدجاج أو غيرها من أنواع الحيوانات المأكولة شيئاً من النجاسات كالدماء ونحوها إذا كان الشيء قليلاً لا يضرها ولا يحرمها ولا يجعلها جلالة، وإنما تكون جلالة تحبس حتى تطهر وتنظف إذا كان الطعام النجس أكثر طعامها، أما إذا كان هو الأقل فإنه لا يؤثر، ولا يسبب حرمة في الحيوان ما دام عشرين في المائة، ثلاثين في المائة أو نحو ذلك هذا لا يضر، وإنما الذي يحرمها إذا كان أكثر كستين في المائة وسبعين في المائة ونحو ذلك، وبهذا تسمى جلالة فتحبس حتى تطعم الطيب وتسقى الطيب، فإذا حبست أياماً مناسبة طهرت وحلت، هذا إذا كان النجس هو الأكثر، أما إذا كان النجس قليلاً فإنه يغتفر كالعشرة في المائة والعشرين في المائة ونحو ذلك، حتى يكون أكثر.
والحبس يختلف فالدجاج يحبس ثلاثة أيام ويكفي حتى يطعم الطيب ويشرب الطيب، والحيوانات الأخرى كالغنم والبقر ونحو ذلك تحبس أكثر من ذلك تحبس سبعة أيام أو أكثر، تطعم الطيب وتسقى الطيب، فيطيب لحمها بعد ذلك ولا حرج في ذلك. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، لكن قد يكون هذا نظام متبع عند الذين يحرصون على تسمين الدواجن في أقصر وقت حتى يبيعوها؟
الشيخ: نحن سألنا عنه كثيراً ممن يعرفون هذا يقولون: إنه شيء قليل بالنسبة إلى الطعام الآخر؛ لأنه شيء قليل. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة