حكم من نذر تعليم ابنه العلم الشرعي ولم يتمكن

السؤال:

يقول أحد الإخوة المستمعين، وقد رمز إلى اسمه بالحروف (ع. م. ع) من الباحة يقول: لقد نذرت عندما رزقت بمولود أن أعلمه التعليم الديني، ولكن عندما كبر لم أتمكن، وسلك مسلكًا آخر، فما الحكم؟ وبماذا توجهونني؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

عليك أن تعلمه العلوم الدينية، وعليك أن تجتهد في ذلك، وأن توفي بنذرك، هذا واجب عليك حتى ولو لم تنذر، يجب عليك أن تسعى في صلاحه، وتعليمه، وتوجيهه إلى الخير، فإذا كنت نذرت ذلك؛ وجب بتأكد؛ لقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله؛ فليطعه وأنت نذرت طاعة لله؛ لأن تعليم الولد أمور الدين، وتشجيعه على ذلك، والعناية به، هذا من أفضل الطاعات.

فالواجب عليك أن توفي بنذرك، وأن تجتهد في تعليمه الدين، ولو بعد كبره، عليك أن توفي بهذا، وأن تجتهد في إحضاره حلقات العلم، أو انتظامه في المدارس الدينية حتى يتعلم، ولا مانع أن تستعين على ذلك بخواص أهل بيتك، من أعمام، أو إخوان، أو غيرهم، أو أصدقاء، طيبين يعينونك على هذا الولد.

بارك الله فيك.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة