الأذكار المشروعة بعد صلاة الصبح

السؤال: هذه رسالة وصلت من الأخ الذي رمز إلى اسمه (م. ن. ت) مصري الجنسية ويعمل بالمملكة وتحمل رسالة الأخ (م. ن. ت) عدة أسئلة: يقول في سؤاله الأول: إنني رأيت بعض الذين أعتقد أنهم صالحون يذكرون بعض الذكر بعد صلاة الصبح فاتخذته وهو «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير» عشر مرات، «اللهم أجرنا من النار» سبع مرات، «اللهم إنا نسألك رضاك والجنة» سبع مرات، «نعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات، «باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير» ثلاث مرات، «رضينا بالله تعالى ربًا وبالإسلام دينًا وبالقرآن كتابًا وبمحمد ﷺ نبيًا ورسولًا» ثلاث مرات، «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب» مرة، «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا راد لما قضيت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» مرة واحدة، «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» ثلاث مرات، سورة (قل هو الله أحد) إلى الآخر ثلاث مرات، سورة الفلق مرة، سورة الناس مرة، سبحان الله ثلاثًا وثلاثين مرة، الحمد لله ثلاثًا وثلاثين مرة، الله أكبر أربعًا وثلاثين مرة، لا إله إلا الله ثلاثًا وثلاثين مرة، هل في هذا الدعاء نص صريح يجب على الإنسان أن يتبعه أفيدونا أفادكم الله؟

الجواب: هذا الذكر أكثره وارد عن النبي ﷺ فقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وفي بعضها زيادة: بيده الخير، عشر مرات هذا سنة جاءت به عدة أحاديث، اللهم أجرني من النار سبع مرات كذلك جاء في حديث وإن كان في سنده بعض الضعف اليسير وهو من أحاديث الترغيب والترهيب، وكذلك: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، سنة، باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم أيضًا سنة ومشروع ثلاث مرات، وهو من أسباب الوقاية من كل شر كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام، وكذلك: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك إلى آخره، سنة، وكان إذا دعا دعا ثلاث مرات عليه الصلاة والسلام رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا، هذا حق سنة لكن ما فيه تكرار ثلاث يدعو به كثيرًا يقوله كثيرًا وليس فيه زيادة «وبالقرآن إمامًا» إنما رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا، أو بمحمد نبيًا، كله جاء عن النبي ﷺ وكله من أفضل الذكر، ولا يتقيد بثلاث بل يأتي بما تيسر من ذلك، كذلك سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة سنة بعد كل صلاة، وإن كبر أربعًا وثلاثين كذلك تصير مائة، سبحان الله ثلاثًا وثلاثين والحمد لله ثلاثًا وثلاثين والله أكبر أربعًا وثلاثين هذا وجه من أوجه الذكر الشرعي، وإن سبح ثلاثًا وثلاثين وحمد ثلاثًا وثلاثين وكبر ثلاثًا وثلاثين وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، فهذا كله سنة، جاءت به السنة عن النبي ﷺ، وهكذا قراءة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بعد الصبح وبعد المغرب ثلاث مرات، (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ثلاث مرات ما هو بمرة ثلاث مرات (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)  وهكذا: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثلاث مرات مثل: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) هذا هو السنة. نعم.

أما ما سوى هذا فلابد من دليل عليه، بقول: اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار، هذا ما أعرف أنه ورد لا ثلاثًا ولا أكثر .. بعد الصلوات.
وقد ورد أيضًا بعد الصلوات زيادة على هذا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة وعشرين مرة ، جاء هذا وهذا، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة وعشرين مرة، وجاء بدلًا منها سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة، وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، أو التكبير أربعة وثلاثين كما تقدم. نعم.

فتاوى ذات صلة