شرح حديث: "لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه..."

السؤال:

المستمع محمد صافي محمد بعث يسأل ويقول: قال رسول الله ﷺ: لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا اشرحوا لنا هذا الحديث، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا الحديث لا أعرف صحته، ولكن يغني عنه، ويكفي عنه ما رواه الشيخان في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي ﷺ أنه قال: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته وفي الصحيح من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه هذا يكفي عن ذاك الحديث الغير معروف.

فالإنسان إذا كان في حاجة أخيه، وأعان أخاه في قضاء دينه، في الشفاعة له في حاجة، في علاجه، في إعطائه الدواء، في نقله بالسيارة إلى الطبيب، في غير هذا من الحاجات، فالله -جل وعلا- وعده أن يكون في حاجته، وأن يقضي حاجته كما قضى حاجة أخيه، وعده بالعون سبحانه وتعالى، فالمؤمنون إخوة، يتعاونون في حاجاتهم المباحة، وحاجاتهم الشرعية، وكل إنسان له أجره في عونه لأخيه في حاجته الدنيوية، والدينية جميعًا.

أما المعصية فلا لا يعينه عليها المعاصي، لا يعينه عليها، لا يجوز له أن يعينه على المعصية؛ لأن الله يقول: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2] ولكن يعينه في المباح كالعلاج.. ونحو ذلك، وفي المشروع كإعانته على صلاة الجماعة، وإعانته على الحج، وإعانته على الجهاد، وإعانته على بر والديه، وعلى صلة أرحامه، إلى غير هذا من وجوه الخير، فهو مأجور على هذه الإعانة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة