حكم مس كتاب محتوٍ على القرآن دون طهارة

السؤال:

نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من مكة المكرمة بتوقيع إحدى أخواتنا من هناك تقول: أم عبدالله من مكة، أم عبدالله عرضنا سؤالًا لها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: أنا معلمة للصف الأول الابتدائي، وأدرس التلميذات مادة القرآن الكريم من كتاب خاص جمع فيه منهج التوحيد والفقه مع السور المقررة للحفظ، فهل يجوز للطالبات مس السور المكتوبة في ذلك الكتاب قبل تطهرهن؟ وهل يجب علي أن أخرجهن للوضوء كل حصة قبل مس ذلك الكتاب امتثالًا لقوله تعالى: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79]؟ وجهوني جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فهذا الكتاب الذي فيه مقرر التوحيد والفقه وبعض السور التي تقرؤها الطالبات، ليس له حكم المصحف، ولا حرج في مس الطالبات لهذا الكتاب، لأن الآية في المصحف، أما هذا ليس بمصحف، وهكذا كتب التفسير لا بأس أن يمسها المحدث، وهكذا كتب الترجمة، تراجم معاني القرآن؛ لأنها ليست مصاحف، وإن المصحف ما يكون فيه القرآن خاصة، هذا المصحف، أما إذا كان القرآن مجموعًا مع آيات مجموعة، أو سورًا مجموعة مع غيرها، أو القرآن مع التفسير؛ هذا ليس بمصحف، نعم، لا حرج في أن يمسه غير المتطهر، نعم.

المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيرًا، إذًا هناك حكمة من جمع أكثر من مقرر مع مقرر القرآن الكريم؟

الشيخ: لا حرج نعم.

المقدم: الحمد لله جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة