ما حكم قراءة القرآن قائمًا وقاعدًا وإلى غير القبلة؟

السؤال:

هذه الرسالة وردتنا من فلاح السويد، من قرية الكوز، محافظة الحسكة، منطقة المالكية، يقول في رسالته: هل يجوز لقارئ القرآن أن يقرأ قاعدًا ومضطجعًا ومستقبل القبلة ومستدبرها؟

أفيدونا، جزيتم خيرًا.

الجواب:

نعم، يجوز لقارئ القرآن أن يقرأ قائمًا وقاعدًا وماشيًا ومضطجعًا الحمد لله، الأمر واسع، الله قال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [النساء:103] وقال: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:191] فالأمر في هذا واضح، فذكر الله يشمل القرآن، ويشمل أنواع الذكر من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، فالله -جل وعلا- وسع الأمر. 

فالمسلم له أن يقرأ قائمًا وماشيًا وقاعدًا ومضطجعًا كل هذا لا حرج فيه، وقد كان النبي ﷺ يتكئ في حجر عائشة، ويقرأ القرآن وهي حائض، يتكئ في حجرها ويقرأ -عليه الصلاة والسلام-.

فالحاصل: أنه لا بأس بالقراءة قائمًا وقاعدًا وماشيًا ومضطجعًا، نعم، إذا كان ليس على جنابة، أما إذا كان جنب فليس له أن يقرأ حتى يتطهر، نعم.

فتاوى ذات صلة