ضرورة الرجوع إلى أهل العلم لتصحيح المفاهيم المغلوطة

السؤال:

سماحة الشيخ لو تكرمتم بنصيحة لأولئك الذين يستمعون إلى الأشرطة والندوات بحيث يكون هناك تركيز حتى لا يكون الفهم مقلوبًا؟ 

الجواب:

نعم على كل من يسمع الأشرطة، ويشك في شيء من معناها أن يسأل أهل العلم، بالكتابة بالهاتف، لا يسكت على شيء يجهله، أو كان صاحب الشريط غير معروف، قد يغلط صاحب الشريط، قد يكون ليس معروفًا من أهل العلم، قد يكون من الطلبة الذين ما عندهم بصيرة في العلم، فإذا سمع الرجل، أو المرأة ما يشكل عليه، أو يظن أنه خطأ، أو من إنسان غير معروف من أهل العلم يسأل، يسأل المعروفين من أهل العلم، بالمكاتبة، أو بالهاتف بالتلفون عما أشكل عليه؛ لأن الله سبحانه يقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43]، وروي عنه ﷺ: أن قومًا أفتوا بغير علم، فقال -عليه الصلاة والسلام-: ألا سألوا إذ لم يعلموا؟! إنما شفاء العي السؤال.

فالواجب على الرجل والمرأة، وعلى طالب العلم أن يتثبت في الأمور، وأن يسأل عما أشكل عليه بالمشافهة، بالمكاتبة، من طريق التلفون، لا يتأخر عن السؤال ولا يستحي (إن الله لا يستحي من الحق) فالسؤال مطلوب، والفائدة مطلوبة، والتعلم واجب حتى يعلم الإنسان ما أوجب الله عليه، وما حرم الله عليه بالأدلة الشرعية، والعامي يسأل أهل العلم، ويستفصل عما أشكل عليه من أهل العلم، ويتحرى أهل العلم المعروفين بالعلم والفضل والورع، ولا يسأل من هب ودب ممن لا يعرفهم، ولا يعلم ورعهم ولا علمهم، ولكن يتحرى سؤال أهل العلم المعروفين، إما بالسفر إليهم وسؤالهم مشافهة، أو بالمكاتبة، أو بالهاتف (التلفون) أو بالإبراق، أو بالفاكس أي طريق يمكنه أن يستعمله في هذا الباب. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة