ما ينصح بقراءته من الكتب

السؤال:

تسأل أختنا وتقول: سماحة الشيخ! جزاك الله عنا وعن المسلمين خيرًا، لو تفضلت أن توضح لنا ما هو الكتاب الذي يفيد المرأة في حياتها الأخرى، وتستقيم به حياتها في الدنيا؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

أعظم كتاب، وأحسن كتاب، وأصدق كتاب ينفع المرأة والرجل جميعًا كتاب الله القرآن، كتاب الله القرآن هو الهدى والنور يقول الله سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[الإسراء:9]، ويقول : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ[فصلت:44]، ويقول سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ[ص:29]، ويقول سبحانه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ[النحل:89] يعني: يا محمد! لأنه خطاب للنبي ﷺ: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ[النحل:89].

فأوصي جميع المسلمين ذكورًا وإناثًا أوصيهم ونفسي بتقوى الله جل وعلا في جميع الأمور، والحرص على أداء ما أوجب، وترك ما حرم، والإكثار من ذكره سبحانه بقراءة القرآن، وأنواع الذكر، وأوصيهم وصية خاصة بالقرآن العناية بالقرآن، العناية بالقرآن، الإكثار من تلاوته، وتدبر معانيه، والعمل بما فيه، وحفظه إذا تيسر أو ما تيسر منه، هو أصدق كتاب، وأنفع كتاب.

فأوصي الجميع بكتاب الله، أوصي الجميع بكتاب الله تدبرًا وتعقلًا، وإكثارًا من تلاوته في الليل والنهار، وعملاً بما فيه، فيه كل خير، فيه الأمر بالصلاة، والزكاة، والصدقة، والصيام، والحج، وحسن المعاملة إلى غير هذا، الإكثار من ذكر الله، تسبيحه وتهليله، الصلاة على النبي ﷺ إلى غير هذا، يأمر بكل خير، فيه الدعوة إلى كل خير، وفيه النهي عن كل شر يقول في كتابه العظيم: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[التوبة:71]، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا[الأحزاب:41-42]، ويقول جل وعلا: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[البقرة:152]، ويقول جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب:56]، ويقول جل وعلا: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ[هود:114]، ويقول سبحانه: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى[البقرة:238] يعني: العصر. وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ[البقرة:238]، ويقول سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ[البقرة:43]، ويقول سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[النور:56] إلى غير هذا، فيه الأوامر بكل خير.

وفيه التحذير من كل شر يقول سبحانه: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً[الإسراء:32]، ويقول سبحانه: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا[الحجرات:12]، ويقول : اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا[الحجرات:12]، ويقول سبحانه في كتابه العظيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[المائدة:90]، والخمر: كل شيء يسكر يقال له: خمر، والميسر: هو القمار، ففي كتاب الله العظيم الدعوة إلى جميع الخيرات، والنهي عن جميع الشرور.

ثم بعد ذلك سنة النبي ﷺ مثل الصحيحين البخاري، صحيح البخاري وصحيح مسلم كتابان عظيمان هما أصح الكتب وأنفعها بعد كتاب الله ، ومثل رياض الصالحين كتاب جيد، ومثل المنتقى للمجد ابن تيمية كتاب جيد، وبلوغ المرام في الحديث كتاب جيد، عمدة الحديث للشيخ عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي كتاب جيد مفيد، مثل كتاب التوحيد فيه حديث، وفيه آيات للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كتاب جيد عظيم ثلاثة الأصول كتاب جيد مختصر للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، العقيدة الواسطية في عقيدة أهل السنة والجماعة كتاب مختصر جيد لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

فأنا أوصي بهذه الأشياء كلها جيدة بعد كتاب الله ، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية، نعم.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة