حقيقة التشدد والغلو المنهي عنه في الدين

السؤال:

ما هو التشدد المنهي عنه في الدين؟

الجواب:

التشدد هو الغلو والتنطع، يقول النبي ﷺ: إياكم والغلو في الدين؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ويقول ﷺ: هلك المتنطعون! هلك المتنطعون! هلك المتنطعون قالها ثلاثًا -عليه الصلاة والسلام- معناه: الزيادة على ما شرعه الله، هذا التشدد يزيد على ما شرعه الله، ومن ذلك: البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، والصلاة عندها، هذا زيادة على ما شرع الله، شرع الله زيارتها، والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة، أما كونه يبني عليها مساجد، أو قباب هذا من وسائل الشرك ومحرم، والرسول ﷺ أنكر ذلك، ولعن اليهود والنصارى على فعل ذلك.

والصلاة عند القبور من وسائل الغلو فيها والشرك، هكذا الزيادة على ما شرعه الله، كأن يتوضأ أكثر من ثلاث، هذا زيادة على ما شرعه الله، وكذلك كونه يستعمل في صلاته ما لم يشرعه الله غير الزيادة على الوضوء، بل يستعمل أشياء ما شرعها الله في صلاته، بأن يركع ركوعًا يضره، أو يضر المأمومين، أو يسجد سجودًا يضره، أو يضر المأمومين، بل يقتصد ويتحرى الاقتصاد.

القصد في العبادة هو المطلوب، وعدم التشديد، لا على المأموم، ولا على نفسه، كذلك كونه يصوم دائمًا، ولا يفطر، يصلي الليل كله، كل هذا من التشدد، والنبي نهى عن هذا -عليه الصلاة والسلام- قال: هلك المتنطعون ونهى عن التبتل، كل ذلك لما في التبتل والتشدد من المضرة العظيمة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة