تفسير قوله تعالى: (ومن أعرض...)

السؤال:

السائل حمد عبدالله سوداني مقيم بالغرمة، يستفسر عن الآية الكريمة في سورة طه: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ۝ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ۝ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى [طه: 124- 126]، يقول: هل هذه الآية على كل شخص يغفل عن ذكر الله؟ أفيدوني بذلك.  

الجواب:

هذا وعيد شديد فيمن أعرض عن ذكر الله، وعن طاعته، فلم يؤد حق الله هذا جزاؤه، تكون معشيته ضنكا وإن كان في مال كثير وسعة، لكن يجعل الله في عيشته ضنكًا لما يقع في قلبه من الضيق والحرج والمشقة، فلا ينفعه وجود المال، يكون في حرج، وفي مشقة بسبب إعراضه عن ذكر الله، وعن طاعة الله -جل وعلا- ثم يحشر يوم القيامة أعمى.

فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله، وعن حقه -جل وعلا- ولم يبال بأمر الله، بل ارتكب محارمه، وترك طاعته -جل وعلا- فهذا جزاؤه، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة