الجمع بين قراءة القرآن وكتب العلم الشرعي

السؤال:

إحدى الأخوات المستمعات من ليبيا تقول المرسلة (منى . م. ع) من بني غازي، تسأل وتقول: في الفترة المسائية، وخاصة بعد صلاة العشاء أقوم بقراءة كتابًا من الكتب التي تعنى بالأمور الدينية، كالعبادات والسيرة والمعاملات وغيرها، هذه القراءة قد تأخذ من وقتي ساعات، وأحيانًا أقرأ حتى بعد منتصف الليل، وسؤالي: هل هذه القراءة في الكتب الدينية هي من مجالس الذكر، أم أن قراءة القرآن، والتسبيح والاستغفار أفضل، كذكر الله، وخاصة في الليل؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

المؤمن والمؤمنة يجمع بين هذا كله، يقرأ القرآن في وقت يتدبر ويتعقل، ويقرأ كتب العلم، وكتب الحديث الشريف، وكتب الفقه للتعلم والتفقه في الدين، فلا يكفي هذا عن هذا، ولا هذا عن هذا، فإذا قرأت في الليل قراءة لا تضرك، ولا تمنعك من قيام الليل، ولا تسبب نومك عن صلاة الفجر؛ فكل هذا طيب.

وإذا كان لك زوج؛ فلابد من مراعاة خاطره ورضاه، لا تشتغلي بشيء عنه، إلا بالفريضة التي فرضها الله، والرواتب التي شرعها الله، فإذا كنت لا زوج لك؛ فالحمد لله اجتهدي في الخير، تارة في القرآن، وتارة في كتب العلم المعتمدة، مثل صحيح البخاري، وصحيح مسلم، كتب أهل العلم المعروفة مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، ابن القيم، كتب الشروح الصالحة المعروفة، السنن الأربع، موطأ مالك، سنن الدارمي، وأشباه ذلك للاستفادة إذا كان عندك علم، وإذا كان عندك نقص؛ فاسألي أهل العلم أيضًا، لا تستقلي برأيك، اسألي عما أشكل عليك، وأنت على خير عظيم، وهذا من العلم، ومن الذكر الذي شرعه الله لعباده، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة