حكم قراءة طلبة العلم المبتدئين لكتاب حلية الأولياء

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة، رسالة وصلت إلى البرنامج من دمشق باعثها أحد الإخوة المستمعين من هناك رمز إلى اسمه بالحروف (أ. ن) أخونا يسأل سماحتكم أولًا عن كتاب: حلية الأولياء ما هو رأيكم فيه؟ وما هو توجيهكم للمهتمين بمثل هذا الكتاب؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فكتاب حلية الأولياء كتاب معروف لصاحبه الحافظ أبي نعيم، وهو كتاب يجمع الضعيف والصحيح والموضوع، فينبغي ألا يقرأه إلا أهل العلم الذين يعرفون درجات الحديث، ويميزون بين الغث والسمين.

أما هذا الكتاب فهو لا يصلح للعامة، وطلبة العلم الذين لم يصلوا إلى حد التمييز بين الضعيف والصحيح، وننصح طلبة العلم، وإخواننا جميعًا أن يقرؤوا الكتب المفيدة الصحيحة، مثل صحيح البخاري، صحيح مسلم، رياض الصالحين كتاب مفيد، الترغيب والترهيب مفيد، وفيه أحاديث ضعيفة، لكن نبه عليها صاحب الترغيب، نبه عليها، فإذا قال: يروى، أو روي هي علامة الضعيف، والصحيح يجزم بها، ولا يقول فيها روي.

المقصود: أني أنصح إخواني أن يتحروا الكتب المعروفة التي اعتنى أصحابها بالأحاديث الصحيحة، كالصحيحين، ورياض الصالحين، الترغيب والترهيب، منتقى الأخبار لابن تيمية المجد بلوغ المرام وحفظ البلوغ للحافظ ابن حجر، كلها أحاديث مفيدة وإن كان فيها أحاديث ضعيفة، لكن نبه عليها الحافظ نبه على الضعيف، والمنتقى الأحاديث الضعيفة قليلة، وطالب العلم يستطيع يعرف الضعيف من شرح المنتقى للشوكاني مفيد، كذلك عمدة الحديث للشيخ عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي كتاب عظيم ومفيد، وأحاديثه صحيحة.

أما مثل حلية الأولياء فهذا لا يصلح إلا لأهل العلم الذين يميزون بين الصحيح والسقيم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة