ما صحة حديث: «مجلس علم خير من قضاء سبعين ركعة»؟

السؤال:

من جمهورية مصر العربية رسالة باعثها مستمع رمز إلى اسمه بالحروف (س. ع. م) يسأل ويقول: هل ورد حديث عن رسول الله ﷺ أن:(مجلس علم خير من قضاء سبعين ركعة) علمًا بأني في بعض الأحيان أؤخر الصلاة حتى أتم الاستماع إلى حديث يلقى في الراديو؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

لا أعلم لهذا الخبر أصلًا، لا أعلم له أصلًا، لكن حضور حلقات العلم، ومجالس العلم فيها أحاديث أخرى مثل قوله ﷺ: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة ومثل قوله ﷺ: إذا مررتم برياض الجنة؛ فارتعوا قيل: يا رسول الله، وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر وقوله ﷺ: من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين إلى غير هذا مما جاء في فضل حلقات العلم، ومجالس العلم.

لكن ليس لك أن تؤخر الصلاة من أجل سماع الحديث الديني في الإذاعة، أو التلفاز، أو غيرهما، بل يجب أن تبادر إلى الصلاة في الجماعة في المساجد؛ حتى لا تفوتك، ليس لك أن تؤخر إلا إذا كنت مريضًا لا تستطيع الخروج إلى الصلاة؛ فلا مانع أن تؤخر بعض الشيء لفائدة علمية، لا تخرج عن الوقت، إنما تؤخر بعض الوقت، ولكنك تصلي في الوقت، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة