معنى قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ..)

السؤال: الرسالة الأولى وردت إلى البرنامج من المستمع الحاج: فاضل محمد إكرام من الجمهورية التركية، يقول في رسالته ويبدؤها بقول الحق : أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا [المائدة:96] ويستفسر هل معنى ذلك: أنه يجوز للحاج أن يصطاد السمك ويأكل منه، ويطلب أن تتفضلوا بشرح معنى الآية الكريمة ولكم جزيل الشكر والثواب؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد: فالله جل وعلا يقول في كتابه العظيم: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا [المائدة:96] الآية، فربنا قد أباح للحرم صيد البحر، وحرم عليهم صيد البر، فالمحرم له أن يصيد صيد البحر من السمك ويأكله، له صيده وله أكله، صيده ما يصيده فيه، وطعامه ما يطفو عليه من السمك الميت، فإن البحر: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته كما قاله النبي ﷺ قال في البحر: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته فما يطفو عليه هو طعام من السمك الصغار والكبار، من أخذه فهو حل له، وما يصيده فيه بأنواع الآلات والشباك فهو حل له أيضاً، سواءً كان محرماً أو حلالاً بنص الآية الكريمة، أما صيد البر فلا، كالضباء والأرانب ونحوها، ليس للمحرم أن يصيد صيد البر، وإن كان في غير الحرم، وليس له صيد الحرم أيضاً سواءً كان محرماً أو حلالاً، صيد البر لا يجوز للمحرم إذا كان في غير الحرم، وإذا كان في الحرم حرم على المحرم وعلى غير المحرم.
المقدم: أحسن الله إليكم. 
فتاوى ذات صلة