التحذير من الصوفية ومن بدعهم وطقوسهم

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع: حسين نور أحمد الصومالي من إبقيق، أخونا في الواقع رسالته مطولة، ونحن في نهاية الحلقة، يسأل فيها سماحة الشيخ عن الصوفية، وعن بعض مشائخهم مثل: السيد البدوي، والشيخ عبد القادر الجيلاني، والشيخ يوسف الكونين فيما يبدو، يرجو توجيهه، ويذيل رسالته في نهايتها فيقول: هل تصدقون أنني طفت حول خشبة مصنوعة بشكل تابوت، ولم أكن وحدي، وكان احتفالًا نظمته إحدى الجهات، وجهونا تجاه هذه الجماعات.

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الجماعات المعروفة بـالصوفية جماعة محدثة، وجماعة مبتدعة، وهم متفاوتون في البدع، فيهم من بدعته تصل إلى الشرك الأكبر، وفيهم من بدعته دون ذلك، فوصيتي لك -أيها السائل- ألا تنتسب إليهم، وألا تغتر بهم، وألا تكون معهم، بل عليك باتباع السنة، والالتزام بما شرع الله، وما دل عليه كتاب الله، وسنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- وسؤال أهل العلم المعروفين بالعقيدة الطيبة، والاستقامة على طريق أهل السنة والجماعة، مثل: أنصار السنة في مصر، أنصار السنة في السودان، ومن عرف بالعلم والفضل من سائر العلماء تسألهم، وتستفيد منهم، هذا هو الذي ينبغي لك.

أما الصوفية فلا؛ لأن الغالب عليهم البدع والخرافات، وأشياء أحدثوها لأنفسهم، وجعلوها نظامًا لهم، ليس له أساس في الشرع المطهر، وبعض بدعهم تصل إلى الشرك كعبادة الأموات، والاستغاثة بالأموات من أصحاب القبور وغيرهم، وكدعاء البدوي، والاستغاثة بـالبدوي، أو بـالحسين، أو ما أشبه هذا، كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا الطواف بالقبور أو بخشبة تصنع يطاف حولها، كل هذا من المنكرات العظيمة.

والطواف عبادة لله حول الكعبة، ومن طاف على قبر أو خشبة أو غير ذلك يطوف تعبدًا لغير الله لصاحب القبر، أو لمن وضع الخشبة، أو للخشبة نفسها يدعوها ويعتقد فيها، صار كفرًا أكبر، نسأل الله العافية.

فالواجب عليك أن تتبصر في دينك، وأن تجتهد في تدبر القرآن الكريم، والإكثار من تلاوته، مع السنة المطهرة والعناية بها، تحفظ بلوغ المرام، عمدة الحديث حتى تستفيد، مع سؤال أهل العلم المعروفين بالعقيدة الطيبة، والسيرة الحميدة. 

وقد ذكرت لك من جملتهم: أنصار السنة في مصر، وأنصار السنة في السودان، وهكذا من يعرف بالعلم في بلادك علم السنة، والبعد عن الصوفية، والغلو في القبور، هذه علامات أهل السنة، علامات أهل السنة البعد عن الصوفية، والبعد عن الغلو في القبور، هذه من الدلائل على أن العالم من أهل السنة، إذا دعا إلى القرآن العظيم، والسنة المطهرة، وحذر من عبادة القبور، والاستغاثة بأهلها، ونحو ذلك، وابتعد عن بدع الصوفية، فهذه علامات العالم الملتزم صاحب السنة، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة