تفسير قوله تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر...}

السؤال:

سماحة الشيخ! ما هو تفسير قوله تعالى: وَلَقَدْ يَسرْنَا الْقُرْآنَ لِلذكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدكِرٍ [القمر:17]؟

الجواب:

عامة الآية، قال بعضهم: معناه: هل من طالب للعلم فيعان عليه، ولكنها في القرآن أخص، والمعنى أن الله يسره للحفظ، والفهم، والتدبر، فجدير بالمؤمن، والمؤمنة العناية بهذا القرآن حفظًا وتلاوة، وتدبرًا ومذاكرة، فالطالب يذاكر مع زميله، ومع زملائه، والطالبة كذلك مع زميلاتها، ومع المدرسة، ومع أخيها، ومع أبيها من باب التعاون على البر والتقوى، كل واحد يبذل وسعه مع زميله، مع أبيه، مع أخيه، مع أمه إن كانت تحفظ، وهكذا البنت مع أمها، مع أبيها، مع أخيها، مع المدرسة، مع الزميلات، ومتى صدق الطالب والطالبة يسر الله... وَلَقَدْ يَسرْنَا الْقُرْآنَ لِلذكْرِ [القمر:17] فالله يسره للذكر، ومن الذكر حفظه، وتدبره، وتعقله، والإكثار من تلاوته، والعناية بالعمل به، كل هذا من الذكر، فالذكر يكون قلبيًا ولسانيًا وعمليًا.

وطلب العلم من ذلك كونه يدرس القرآن لطلب العلم، والتفقه في الدين، ولو ما حفظه يعان على ذلك، إذا صلحت نيته، وإذا حفظه كان أكمل وأكمل، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة