حكم قراءة الفاتحة على أرواح الموتى عند زيارة القبور

السؤال: المستمع إبراهيم عبده أحمد عياش من الجمهورية العربية اليمنية من لواء الحديدة؛ بعث برسالة ضمنها بعض الأسئلة يقول في أحدها: أسألكم عن أناس إذا أرادوا زيارة للمقابر يصلون إلى القبور ويودعون الميت، ويدعون له، ويختمون الدعاء بقولهم: الفاتحة إلى أرواح أمواتنا وأموات المسلمين، وإلى روح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهل هذا مشروع أم لا جزاكم الله خيراً؟ 

الجواب: ليس هذا مشروعاً، السنة للمؤمن إذا زار القبور أن يسلم عليهم، فيقول ما قاله النبي ﷺ لأصحابه السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، وفي الحديث الآخر: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وفي الحديث الآخر: يغفر الله لنا ولكم، فيدعو لهم كما بينه النبي عليه الصلاة والسلام، أما أن يقول بعد ذلك الفاتحة لفلان أو للنبي أو للموتى، هذا لا دليل عليه، هذا بدعة، إنما المشروع أن يسلم عليهم وأن يدعو لهم بالمغفرة والرحمة، ويكفي هذا؛ لأن الزيارة مقصودها الذكرى والاعتبار والدعاء لموتى المسلمين بالرحمة والمغفرة، أما قراءة القرآن على القبور أو تثويب القراءة لفلان أو فلان هذا ليس بمشروع، ولاسيما قولهم: الفاتحة لفلان، أو فلان، أو فلان، هذا لا أصل له، بل هو مما أحدثه الناس وابتدعه الناس، نعم. 
فتاوى ذات صلة