حكم السنة القبلية لصلاة العشاء

السؤال:

من الجمهورية العربية السورية، هذه رسالة بعث بها أحد الإخوة من هناك يقول: راوي العبد الله من دير الزور أخونا له مجموعة من الأسئلة في سؤاله الأول يقول: كثيرًا من الناس في قريتنا متجادلون على سنة العشاء القبلية، بعضهم يقول: مؤكدة والآخر يقول: إنها غير مؤكدة، فأرجو من سماحة الشيخ توضيح هذا الأمر.

الجواب:

غير مؤكدة، والحمد لله، من شاء صلى، ومن شاء ترك بين الأذان والإقامة، يقول النبي ﷺ: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة لمن شاء فمن شاء صلاهما، ومن شاء تركهما بين الأذان والإقامة في العشاء، وهكذا في المغرب.

أما بين الأذان والإقامة في الظهر فهي مؤكدة، يصلي أربع ركعات تسليمتين؛ لأن الرسول ﷺ كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر، يصلي ثنتين ثنتين -عليه الصلاة والسلام- وهي من الرواتب، أربع ركعات قبل الظهر من الرواتب.

أما العصر فمستحبة، وليست مؤكدة، في الحديث: رحم الله امرأً صلى أربعًا قبل العصر والسنة أن يصلي ثنتين ثنتين صلاة الليل والنهار مثنى مثنى قاله النبي -عليه الصلاة والسلام- ولا ينبغي التجادل في هذا، هذه أمور مستحبة ونوافل، لا ينبغي فيها التجادل، بل ينبغي فيها المذاكرة والبحث بين الإخوان، مع طلبة العلم حتى يستفيدوا، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: بين كل أذانين صلاة، بين أذانين صلاة فإذا صلى ركعتين بين أذان المغرب وصلاة المغرب، بين أذان العشاء وصلاة العشاء، بين أذان العصر وصلاة العصر، أو صلى أربعًا كل ذلك لا بأس به.

أما الظهر فلها راتبة قبلها، وهي أربع ركعات، تقول عائشة -رضي الله عنها-: «كان النبي ﷺ لا يدع أربعًا قبل الظهر» يعني: تسليمتين، وأما بعد الظهر فركعتان راتبة كان يحافظ عليها -عليه الصلاة والسلام- ومن صلى أربعًا فهو أفضل بعد الظهر أيضًا، وهكذا بعد العشاء ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وقبل صلاة الفجر ركعتين، يعني: يصلي ركعتين قبل صلاة الفجر، هذه كلها رواتب، كان الرسول يحافظ عليها -عليه الصلاة والسلام- فالجميع اثنا عشر ركعة هذه رواتب كان المصطفى -عليه الصلاة والسلام- يحافظ عليها، وهي أربع قبل الظهر وثنتان بعدها، وثنتان بعد المغرب، وثنتان بعد صلاة العشاء، وثنتان قبل صلاة الصبح، والأفضل فعلها في البيت، وإن فعلها في المسجد فلا بأس، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم.

فتاوى ذات صلة